للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترى هل يريني الله زائر طيفه

لأسأل عن حكم البغاة وحيفه

ومين خذولٍ لم يعنه وزيفه

غدا رآه الموت أكرم ضيفه

ومات حتى مات مضرب سيفه ... من الضرب واعتلّت عليه القنا السّمر

***

له الله ما أورى لدى الرّوع زنده

جلاداً وما أخلى الرّدى فيه عنده

تقدّم والإقدام مرهف حدّه

فباشر أهوال المنيّة وحده

وقد كان فوت الموت سهلاً فردّه ... إليه الحفاظ المرّ والخلق الوعر

***

/١٠٥ أ/ أبى عزمه الماضي هنالك أنّه

يرى ناكصاً والصّبر أضحى مجنّه

وبأسٌ أبوه الأنزع الحبر سنّه

وجأشٌ إذا جاش الرّدى كان قرنه

ونفسّ تخاف العار حتى كأنّه ... هو الكفر يوم الرّوع أو دونه القبر

***

إمامي الحسين الله كمّل فضله

وأبكى عليه عالم الكون كلّه

درى أنّ هذي الدّار ليست محلّه

وأنذ الردى لابدّ من أن يحلّه

فأثبت في مستنقع الموت رجله ... وقال لها من تحت أخمصك الحشر

***

فعدا مقدماً والسيف في العام قد عتا

وزرق عيون السّمر أن تتلفّتا

<<  <  ج: ص:  >  >>