وطاعن عن ميراثه مثبّتا
فلمّا نحاه السيف عريان مصلتا
تردّى ثياب الموت حمراً فما أتى ... لها الليل إلاّ وهي من سندسٍ خضر
***
قضى ظامياً أثوابه الآن فضّهٌ
تطوف بها حوراء غيداء بضّةٌ
بروحي روحٌ منه في الخطب عرضةٌ
ذوت بعدها آمالنا وهي غضّةٌ
مضى طاهر الأثواب لم تبق روضةٌ ... من الأرض إلاّ واشتهت أنّها قبر
***
صلاة إله العرش وزن صلاته
عليه فكم أغنى الورى بهباته
فكأنًّ بني الزهراء يوم وفاته
نجوم سماءٍ خرّ من بينها البدر
***
فوا حزنهم إذ مزّقته يد البلى
ويا شوقهم مذبزّه منهم القلى
/١٠٥ ب/ لقد ودّعوا إذا أودعوا شخصه الفلا
حياّ طالما روّى من العين ممحلا
يعزّون عنء ثاوٍ به قد ثوى العلا ... ويبكي عليه الناس والجود والشّعر
إليك ففي أكبادهم لاعج الغضا
على مالك منهم رضوان يعوّضا
ففلا تعد فيهم بالملام معرّضا
فحزنهم للصبر أمسى مقوّضا
وإنّي لم أصبر عليه وقد مضى ... إلى الموت حتى استشهدا هو والصّبر
***