للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٧٩]

عبد الجليل بن عثمان /١٢٧ ب/ ابن منصورٍ لن أبي الفوارس، أبو محمدٍ الإربليُّ.

وقد مرَّ شعر أًخويه؛ عبد العزيز وعبد الرحمن في مواضعهما.

وأبو محمد هذا حفظ القرآن العزيز بإربل، وشدا طرفًا من الفقه على مذهب الإمام الشاعفيّ – - رضي الله عنه -، وقال شعراً صالحاً.

لقيته وهو بحلب؛ شيخ ربعة من الرجال، وذكر لي أنه ولد بإربل سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وكان اجتماعي به في شهر شعبان سنة خمس وثلاثين وستمائة بحلب المحروسة.

وأنشدني كثيراً من أشعاره، وعنده مفاكهة، وحسن محاضرة وتودّد. أنشدني عبد الجليل بن عثمان لنفسه: [من الخفيف]

أمدامٌ في ثغره أم رضاب ... عتَّقته تلك الثَّنايا العذاب

وشفيقٌ سطا على وجنتيه ... حين حال العتاب أم عنَّاب

رشا كلَّما أتى يتثنَّى ... هوَّة النَّزيف الشَّباب

إذا رأني عند الوداع بناناً ... قد نمى من دمي عليه الخضاب

وتثنَّى تيهاً فأذهلت الأبصار منَّا وحارت الألباب

/١٢٨ أ/ وأراق الدَّما بأسهم جفنيه ... وولَّى وما عليه عقاب

أربي أن أفوز منه بطيب الوصل لو تنقضي لي الآراب

لا اروم السُّلو عن ذلك الحسن ... ولو عارضتني إلا .....

أيُّ صبِّ مثلس له كلَّ يومٍ ... من تباريح هجره أوصاب

<<  <  ج: ص:  >  >>