وأني لأستجدي العلا من جنابه ... وما خاب مستجدي المعالي من النجم
وكتب إلى تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي؛ وقد ابل مرض:
[من الطويل]
ليهن الورى برء العلا والفضائل ... هناء الثرى بالمدجنات الهواطل
لقد شرحت صدر الورى قسماته ... وردت وضوحاً في وجوه الأصائل
واصبح قس ماثلاً في اياده ... وانشر بعد اليأس سحبان وائل
سقت أنمل السحب بلاد لأجله ... واتام بعد العقم حمل الخمائل
له حل في الآفاق حبوته الحياً ... فحلت أيادي مزنه كل عاطل
/١٤٩ أ/ وهز قدود البان ناشيه الصبا ... كما هز عطف الشرب قهوه بابل
وقال: بديهة: [من الطويل]
وصاحب أنس أن تعشق الفضل نفسه ... وحسبك ذو نفس تيممها الفضل
أخو فطنه لم يمزح العيش وده ... ولا هز من عطفي رصانته الجهل
وقال أيضاً بديهة: [من الكامل]
يا صاحبي والأفق قد لبس الدجى ... وكواكب الظلماء لم تتقوض
حيث المجره في السماء كأنها ... ماء جوانبه تشاب بعرمض
أو ما ترى لون السماء كأنه ترس يناط من الهلا بمقبض
وكأن كل شهاب رجم ثاقب ... سهم أصاب وربه لم ينبض
أو إبره نفذت رداء ازرقاً ... والنور يتبعه كخيط ابيض
وقال في صبي أصفر اللون من غير عله، وقد سئل ذلك: [من الخفيف]
وبروحي من وجهه شفقي اللون ... كالشمس روعت بالفراق