لا لدا لكنَّه عمَّ جدا ... لم يدع غير هائم مشتاق
راق ماء الجمال في وجنتيه ... فهو مرآة أوجه العشاق
/١٤٩ ب/ وقال في شجر المشمش: [من الطويل]
ألست براء كلَّ يا نعة غدت ... جني كل غصن يانع متأود
إذا قابلتك شمس الآصائل خلتها ... كواكب تبر في سماء زبر جد
وقال بديهاً في البدر على الماء: [من البسيط]
أما ترى البدر يجلوه الغدير غدت ... تحفُّه قضب بالنور في لثم
كخوذة فوق درع حولها أسلٌ ... سمر اسنتًّها مخضوبةٌ بدم
وقال أيضاً: [من الكامل]
ولقد نزلت بروضة حزنيَّة ... رتعت نواظرنا بها والآنفس
فظللت أعجب حيث يحلف صاحبي ... والمسك من نفحاتها يتنفَّس
ما الجوُّ إلاًّ عنبر والدوح إلا جوهر والروض إلا سندس
سفرت شفائفها فهم الأقحوان بلثمها فرنا إليه النرجس
فكأنَّ ذا خدٌ وذا ثغر يحا ... وله وذا أبداّ عيونٌ تحرس
وله وقد حضر قبل خروجه من دمشق مع جماعة من الأصدقاء بالنيرب /١٥٠ أ/
على شرا ب وعندهم سقاة كالشموس؛ وجاء مطركثير ورعد وبرق؛ فسألوه أن يسم ذلك
اليوم بشئ؛ فقال بديهاً: [من الكامل]
لله يوم النَّيربين ووجهه ... طلقٌ وثغر اللهو ثغرٌ اشنب
وكأنَّما فنن الأرآكة منبرٌ ... وهزارها فوق الذِّوائب يخطب
والرَّعد يشدو والحيا يسقي وغصن البان يرقص والخمائل تشرب