لطفت كما لطف الزُّلال خلاله ... وصفت موارد راحتيه كما صفا
في السلم ماء وهى نار في الوغى ... موت إذا يسطو حياة إن عفا
وقال يمدح الملك الأفضل نور الدين أبا الحسن علي بن يوسف بن أبوب, حين قدم
دمشق مالكاً لها في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة:
[من الخفيف]
ما على الركب من تلافي تلافي ... بين تلك الغصون والآحقاف
يا خليلي بالحمى ضاع قلبي ... بين بيض الدمى وسود الآثافي
بي ماضي الحسام واللحظ في العشاق لدن القناة والأعطاف
رشا جفنه سقيم صحيح ... هو باللحظ مسقم وهو شافي
/١٥٣ أ/ ثقف الحسن قدُّه مثلما ثقف قدَّ القناة حسن الثقاف
شغفتني شمائل منه في البان ومعنى من ريقه في السلاف
يا ولاة الهوى قدرتم مع الضعف ... ودنتم بقلة الإنصاف
من لخد به من الدمع خدَّ ... وفؤاد صب إلى الهيف هافي
حيث ذل القلوب للوجد في الأطلال ذل الحضور للأرداف
ومنها:
وليال شفت غليلاً ووجداً ... فلها في القلوب وخز الأشافي
مشرقات كطلعة الملك الأفضل ... بحر العفاة والأضياف
ومنها:
أصبحت جلق به جنة الخلد ... وباتت فسيحة الأكناف
لا ترى غير عين ماء بها نجلاء في وجه روضة ميناف
أى بعل جلاً عليه عروس المدن بعد النشور يوم الزفاف