للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يزل قبل ذلك الخطب خطب ... والليالي شديدة الإلحاف

في رقيبي صدودها والتَّجنيِّ ... وردائي جمالها والعفاف

أي بشرى للخيل جلَّت عن الشكر ونعمى نداكم الأحقاف

/١٥٣ ب/ حملت خير من تحلَّت به يوم مصاع عواطل الأسياف

قمراً في نجوم خطيِّه الآسمر جادت به سماء الفيافي

فأتى رحمة كما أقبلت ... غر الغوادى حوافل الآخلاف

طود حلم عن المسيء فإن شيم نداه فمزنة الآلطاف

وقال أيضاً من قصيدة: [من الطويل]

شهيدا غرامي أدمعي وسجومها ... وخصما ولوعي بابل ونسيمها

أنست بوجودي فىظباء كناسها ... فلست على إلف النفارألومها

لقد نحلت أجفانها وخصورها ... كما نحلت أجسامنا ورسومها

وحتًّام أشكو الحب والحب ظالم ... إلى سلوة أعيا فؤادي حليمها

فكم حلبة للغيث دمعي جوادها ... وكم وقعة للجود صبري هزيمها

ولولا الهوى ما غرَّ قلبي غريرها ... ولا رام أن يسطو على الأسد ريمها

[٣٩٠]

عليُّبن محمَّد بن يوسف بن يحي, المعروف بابن النبيه

أبو الحسن, المصريُّ الربعيُّ

كان من مفاخر المصرين, ومحاسن الشعراء العصريين؛ شاغراً /١٥٤ أ/ملء

<<  <  ج: ص:  >  >>