المعجلة، دليل على رضى الله تعالى عنه، ومحبته له، ومحبته إلى الخلق.
«وعن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد، فاشهدوا له بالإيمان» .
وفي لفظ: فاشهدوا له بالخير.
قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك} الآية.
رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وشهادة الناس له بعد الموت بالخير، هي الشهادة التي كانوا يشهدون له بها في حال الحياة، والله تعالى أعلم.
[فصل: في الكف عن ذكر مساوي الأموات]
«عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا» .
رواه الإمام أحمد والبخاري والنسائي.
«وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا موتانا، فتؤذوا أحياءنا» .
رواه أحمد.
«وعن أبي رافع ـ أسلم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال: من غسل ميتاً، فكتم عليه، غفر الله له أربعين مرة» .
رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
قال ابن السماك: إنما سيفك بين لحييك، تأكل به كل من مر عليك، قد آذيت أهل الدور، حتى تعاطيت أهل القبور، أما أهل القبور، فما ترى لهم وقد جرى البلاء على وجوههم، وأنت هاهنا تنبشهم، ويحك! ما عندك من نبشهم إلا أخذ الخرق عنهم، إذا ذكرت مساويهم فقد نبشتهم.
إنه لينبغي لك أن تترك القول في أخيك، لخلال ثلاث: أما الأولى: فلعلك تذكره لأمر هو فيك، والثانية