محبوس وحده، فهو يظن أنه لم يبق في النار سواه.
الخامس ـ النظر في حال من ابتلي أكثر من هذا البلاء فيهون عليه هذا.
السادس ـ رجاء الخلف، إن كان من مضى يصح عنه الخلف كالولد والزوجة.
قيل للقمان عليه السلام: ماتت زوجتك؟ قال: تجدد فراشي.
قال الشاعر:
هل وصل عزة إلا وصل غانية ...
... في وصل غانية من وصلها خلف
السابع ـ طلب الأجر بالصبر في فضائله وثواب الصابرين وسرورهم في صبرهم، فإن ترقى إلى مقام الرضى فهو الغاية.
انتهى كلامه، وقد تقدم معنى ذلك.
وما يلحق بعلاج هذه السبعة أشياء وأمور أخر:
الثامن ـ أن يعلم العبد كيف جرى القضاء فهو خير له.
التاسع ـ أن تعلم أن تشديد البلاء يخص الأخيار.
العاشر ـ أن يعلم أنه مملوك وليس للمملوك في نفسه شيء.
الحادي عشر ـ أن هذا الواقع وقع برضى المالك، فيجب على العبد أن يرضى بما رضي به السيد.
الثاني عشر ـ معاتبة النفس عند الجزع مما لابد منه، فما وجه الجزع مما لابد منه؟ !
الثالث عشر ـ إنما هي ساعة فكأن لم تكن.
وهذه المعاني وقد تقدم ما يشبهها ويناسبها، ويأتي ما هو أتم من ذلك، وبالله التوفيق.
[فصل ـ في أن لا ننكر وقوع المصائب في الدنيا بجميع أنواعها]
ينبغي للعبد، أن لا ينكر في هذه الدنيا وقوع هذه المصائب على اختلاف أنواعها، ومن استخبر العقل والنقل أخبراه بأن الدنيا مارستان المصائب، وليس