وقال:" كنت أحضر دروسه، ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفت عليها في كتاب، رحمه الله تعالى.
وعلى الجملة فما رأيت ولا أرى مثله في اطّلاعه وحافظته، ولقد صدَّق ما سمعنا به عن الحفَّاظِ الأُوَلِ، وكانت هممه علية إلى الغاية؛ لأنه كان كثيراً ما ينشد:
تموتُ النفوسُ بأوصابِهِا ... ولم تشكُ عوَّدُاها ما بِهَا
وما أنصفَتْ مهجةٌ تشتكِي ... هواها إلى غيرِ أحبابِهِا
وينشد أيضاً:
من لم يُقَدْ ويُدَسَّ في خيشومِهِ ... رهجُ الخميسِ فلن يقودَ خَمِيسَا