للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشهود وكتب محضراً بأن الرأس رأس محمود وصيره وأنفذه مع المحضر إلى صاحب البريد فأسرع به إلى مصر وقبض على أصحابه وأسبابه وأماله وكراعه. وسر الناس بهلاكه وتباشروا بما كفوه من شره ووصل الرأس إلى الحاكم فأحضر ست الملك فأراها إياه فدعت له وشكرته على ما كان منه وأمر مسعود بأن يأخذ ابن العداس من بني يدي قائد القواد الحسين بن جوهر فتضرب عنقه بحضرته ويأخذ رأسه ويضيفه إلى الرأس ففعل فلما اجتمع الرأسان بين يديه أمره أن يخرجهما إلى قائد القواد فأخرجهما إليه فلما شاهدهما جزع جزعاً شديداً ثم استدعاه الحاكم وسكن منه وأمره أن يستنيب أبا الفتح أحمد بن محمد بن أفلح على النظر في الأمور فأقام في النظر سنة ونصفاً ثم قتل وأقيم مقامه يحيى بن الحسين بن سلامة النصراني. وكثر الكلام على قائد القواد والوقائع فيه فشكر الحاكم عليه وتغير له وهم بالايقاع به وصرفه عن الوزارة وعول فيما كان إليه على علي بن صالح بن علي الروذباري ولقبه بثقة الثقات ورد إليه السيف والقلم فنظر في الأمور ودبر الأعمال وحفظ وجوه المال والاستغلال تقدير سنتين ثم تغير له وتأول عليه وقتله وقلد مكانه المعروف بمنصور بن عبدون. وكان