للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمضى ختكين إلى الحسين بن جوهر فعرفه ما جرى وأعطاه الرقعة فوقف عليها الحاكم. ثم ركب جملاً وعليه طرطور وخلفه قرد معلم يصفعه بالدرة وكان الحاكم قد جلس في منظرة على باب من أبواب القصر يعرف بباب الذهب فلما وقف به استغاث وصاح بطلب العفو فتقدم إلى مسعود السيفي بأن يخرجه إلى ظاهر القاهرة ويضرب عنقه على تل بازاء مسجد زيدان فلما حمل هناك وأنزل وجد ميتاً فقطع رأسه وحمله إلى الحاكم حتى شاهده وأمر بصلب جثته. وكان الفضل قد قطع رؤوس من قتل في الوقعة فقيل أنها كانت ثلاثين ألف رأس فلما شهرت عبيت في السلال وسيرت مع خدم شهروها في الشام حتى انتهوا بها إلى الرحبة ثم رميت في الفرات. وقدم الحاكم الفضل واقطعه وبالغ في اكرامه إلى أن عاده في علة عرضت له دفعتين فاستعظم الناس فعله معه فلما عوفي عمل عليه وقتله