المظفر سيف الامام وعدة الخلاف مصطفى الملك منتجب الدولة. وقال فيه الأمير أبو القينان محمد ابن سلطان بن محمد بن حيوش من قصيدة امتدحه بها:
فكم ليلةٍ نام عني الرقيب ... ونبّهني القمر المرتقب
جمعت بها بين ماء الغمام ... وماء الرضاب وماء العنب
لجود المظفّر سيف الامام ... وعدته المصطفى المنتجب
ولما توجه عقيب ذلك إلى حلب ونزل عليها ظفر بشبل الدولة نصر بن صالح وكان قد انهزم ولحقه رجل فرماه بخشت في كتفه فأنفذه ووقع عن فرسه وسر به أحد الأتراك فقطع رأسه وسلمه إلى رافع وأنفذ من يسلم جثته إلى حماة فصلبت على الحصن وأمر أمير الجيوش بعد ذاك بانفاذ ثياب وطيب وتكفين الجثة في تابوت ودفنها في المسجد وبقيت فيه إلى سنة ٤٣٩ ونقلها مقلد بن كامل لما ملك حماة إلى قلعة حلب. وأنفذ الراس والتركي والبدوي مع الشريف الزيدي إلى الحضرة في نصف شعبان سنة ٤٢٩ وعاد أمير الجيوش إلى دمشق