الخليج ظاهر القاهرة، وحفر خندق السري بن الحكم، وفرق السلاح على العساكر، فوجد رقاعا في الجامع العتيق فيها التحذير منه فجمع الناس ووبخهم فاعتذروا له فقبل عذرهم، ونزل القرامطة عين شمس في المحرم سنة احدى وستين، فاستعد جوهر وضبط الداخل والخارج. وفي مستهل ربيع الأول التحم القتال بين القرامطة وبينه على باب القاهرة، فقتل من الفريقين جماعة وأسر كثير، ثم استراحوا في ثانيه، والتقوا في ثالثه، فاقتتلوا قتالاً كثيراً قتل فيه ما شاءا الله من الخلق، وانهزم القرمطي يوم الأحد ثالث ربيع الأول، ونهب سواده، ومر على طريق القلزم - السويس حاليا - ونودي في مدينة مصر: من جاء بالقرمطي أو برأسه فله ثلاثمائة ألف درهم وخمسون خلعة وخمسون سرج محلى على دوابها،، وثلاث جوائز ... (١) أنظره في نص المقريزي في اتعاظ الحنفا بين نصوص كتابي أخبار القرامطة.