للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما انتهى هذا الخبر إلى ولده ولي عهده تقدم بتحصين بغداد والتأهب لدفع من يقصدها بسوء من الأعداء والمخالفين وبويع بالخلافة في يوم السبت السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ٥٢٩ ولقب بالراشد بالله أبي جعفر المنصور بن المسترشد بالله أمير المؤمنين وجلس في منصب الخلافة في ذي الحجة سنة ٥٢٩ واستقام له الأمر وتوكدت له البيعة على الرسم ووعد كافة الأجناد والعسكرية وأماثل الرعية بما طيب نفوسهم وشرح صدورهم وأطلق مال النفقات والواجبات على جاري العادة فكثر الدعاء له والثناء عليه وسكنت الدهماء