للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وساروا طالبين نصرة المخذولين المحصورين في حصن بعرين وتخلصهم مما هم فيه من الشدة والخوف والهلاك فحين قربوا من عسكر أتابك وصح الخبر عنده بذاك اقتضت الحال إن أمنهم وعاهدهم على ما اقترحه عليهم من طاعته وقرر عليهم خمسين ألف دينار يحملونها إليه وأطلقهم وتسلم الحصن منهم وعاد من كان اجتمع لنصرتهم وفي شهر رمضان منها ورد الخبر بأن الامام الخليفة الراشد بالله أمير المؤمنين ابن المسترشد بالله كان قد فصل عن الموصل قاصداً إلى مراغة وإنه اجتمع بالسلطان داود بن محمود وجرى بينهما أحاديث وتقريرات قررها كل واحد منهما مع الآخر.