للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول من السنة توفي الفقيه شيخ الاسلام أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي بدمشق رحمه الله وكان بقية الفقهاء المقيمين على مذهب الشافعي رحمه الله ولم يخلف مثله بعده

وفي جمادى الآخرة منها تقررت ولاية حصن صرخد للأمير مجاهد الدين بزان بن مامين على مبلغ من المال والغلة وشروط وإيمان دخل فيها وقام بها وتوجه إليه وحصل به في النصف من الشهر المذكور واستبشر من بتلك الناحية من حصوله فيه لما هو عليه من حب الخير والصلاح والتدين والعفاف عقيب من كان قبله ممن لا يدين الله بدين ولا صلاة ولا انصاف ولا نزاهة نفس ولا جميل فعل وفي هذه السنة وردت الأخبار من ناحية مصر بأن رضوان بن ولخشي المنعوت كان بالأفضل وزير صاحب مصر الذي كان معتقلاً بالقصر وقد تقدم ذكره فيما مضى نقب من المكان الذي كان فيه إلى مكان ظاهر القصر نقباً يكون تقدير طوله أربعون ذراعاً واجتمع إليه خلق كثير من العسكرية ممن كان يهواه ويتوالاه في العشر الأخير من ذي القعدة سنة ٤٢ وإنه راسل سلطان مصر يلتمس منه إعادته إلى منصبه وإخراج المال لينفق على العسكرية والأجناد فعاد الجواب إليه بالوعد بالاجابة على سبيل المغالطة والمدافعة إلى حين دبر الأمر عليه ورتب له من الرجال الأجلاد