للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنهما قصدا الحصن المجاور لطرابلس المعروف...... وفيه ولد الملك الفنش أحد ملوك الافرنج المقدم ذكرهم كان هلك بناحية عكا ومعه والدته وجماعة وافرة من خواصه وأبطاله ووجوه رجاله فأحاطوا به وهجموا عليه وقد كان وصل إلى العسكرين النوري والمعيني فريقة تناهز الألف فارس من عسكر سيف الدين غازي بن أتابك ونشبت الحرب بينهم فقتل أكثر من كان فيه وأسر وأخذ ولد الملك المذكور وأمه ونهب ما فيه من العدد والخيول والأثاث وعاد عسكر سيف الدين إلى مخيمه بحمص ونور الدين عائداً إلى حلب ومعه ولد الملك وأمه ومن أسر معهما وانكفأ معين الدين إلى دمشق وقد كان ورد إلى دمشق الشريف الأمير شمس الدين ناصح الاسلام أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني النقيب من ناحية سيف الدين غازي بن أتابك لأنه كان قد ندب رسولاً من الخلافة إلى سائر الولاة وطوائف التركمان لبعثهم على نصرة المسلمين ومجاهدة المشركين وكان ذلك السبب في خوف الافرنج من تواصل الامداد إليهم والاجتماع عليهم