للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتناوم النائم، فيغمض عينيه وهو مستيقظ يسمع من حوله كنوم الذئاب والثعالب، وقد ينام حقًّا وهو مفتوح العينين كما عند بعض الناس في العادة، لكن الضرب على السمع هو المقياس الحقيقي للنوم، يجعل النائم لا يسمع أحدًا مطلقًا، فالنوم الحقيقي يكون بالضرب على المسموعات لا على المرئيات، فكانت هذه الصورة القرآنية مبهرة للعقول، وأكثر إثارة للعواطف القوية، وإحياء للمشاعر الصادقة، وتعميرًا للوجدان المتدفق.

أما كلمة "سنين" تدل على كثرتها، حتى بلغت أكثر من ثلاثمائة سنة، لا "سنوات" التي تدل على ثلاث فأكثر قليلًا، إنه الإعجاز في التصوير القرآني الخالد.

<<  <   >  >>