للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: «وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ «١» ..» إلى قوله: «وحسن ماب» وقوله فيه: «أوّاب» فمعنى (فتناه) اختبرناه و «أواب»

قال قتادة «٢» : «مطيع» .. وهذا التفسير أولى.

قال ابْنُ عَبَّاسٍ «٣» وَابْنُ مَسْعُودٍ «٤» : «مَا زَادَ دَاوُدُ أَنْ قَالَ لِلرَّجُلِ: انْزِلْ لِي عَنِ امْرَأَتِكَ وأكفلينها فَعَاتَبَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ وَنَبَّهَهُ عَلَيْهِ وَأَنْكَرَ علة شُغْلَهُ بِالدُّنْيَا» . وَهَذَا الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعَوَّلَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِهِ.

وَقِيلَ: «خَطَبَهَا عَلَى خِطْبَتِهِ «٥» » وَقِيلَ: «بَلْ أَحَبَّ بِقَلْبِهِ أَنْ يُسْتَشْهَدَ «٦» » .

وَحَكَى السَّمَرْقَنْدِيُّ «٧» : «أَنَّ ذَنْبَهُ الَّذِي اسْتَغْفَرَ مِنْهُ قَوْلُهُ لأحد الخصمين «٨» : «لقد ظلمتك «٩» » فظلّمه «١٠» بقول


(١) سورة ص اية «٢٤- ٢٥» .
(٢) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٦٢) رقم (٣) .
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٥٢) رقم (٦) .
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٢١٤) رقم (٢) .
(٥) خطبته: بكسر الخاء المعجمة وهي طلب الزوجة وهي من الخطابة بالضم، وكان داود عليه السلام لم يعلم بخطبته فلا ذنب أصلا.
(٦) ليتزوج بامرأته لانه صرح به وباشر أسبابه كما مر وهو ميل قلبي لا يؤخذ به.
(٧) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (٥١) رقم (٢) .
(٨) أي اللكين اللذين أتياه في صورة رجلين متخاصمين له.
(٩) بسؤال نعجتك الى نعاجه.
(١٠) فظلمه: بتشديد اللام أي نسبه للظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>