للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: «هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ «١» » وقوله: «ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي «٢» » .

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ «٣» : «قَالَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقْتُلَ حَتَّى يُؤْمَرَ» .

وَقَالَ النَّقَّاشُ «٤» : (لَمْ يَقْتُلْهُ عَنْ عَمْدٍ مُرِيدًا لِلْقَتْلِ، وَإِنَّمَا وَكَزَهُ وَكْزَةً يُرِيدُ بِهَا دَفْعَ ظُلْمِهِ) .

قَالَ «٥» وَقَدْ قِيلَ: (إِنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَهُوَ مُقْتَضَى التِّلَاوَةِ) وَقَوْلُهُ تعالى في قصته: «وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً «٦» » أَيِ ابْتَلَيْنَاكَ ابْتِلَاءً بَعْدَ ابْتِلَاءٍ.

قِيلَ: «فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ وَمَا جَرَى لَهُ «٧» مَعَ فِرْعَوْنَ.


(١) القصص آية (١٥) .
(٢) القصص آية (١٦) .
(٣) ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو الوليد او أبو خالد القرشي مولاهم احد الفقهاء الاعلام.
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص () رقم () .
(٥) أي النقاش
(٦) سورة طه آية (٤٠) .
(٧) وذلك ان فرعون لعنه الله تعالى رأى رؤيا هالته فعبرها المعبرون والكهان بمولود من بني اسرائيل يكون على يديه زوال ملكه ودينه فأمر القوابل بان كل ذكر ولد منهم يأتونه به ويذبحونه ففعلوا ذلك حتى وقع في بني اسرائيل موتان عظيمان فقال له القبط نخشى فناء بني اسرائيل فلا يبقى لنا خدم فتحتاج الى استخدامنا فأمر ان يقتل الذكور منهم سنة ويتركون سنة فولد هارون في سنة العفو ثم ولد موسى في سنة الذبح فخافت عليه أمه فأوحي اليها وحي الهام وقيل وحيا جاءها فيه جبريل عليه السلام وإن لم تكن نبية لان الملك كان يراه غير الانبياء كمريم عليها السلام ثم ارتفع ذلك بعد مجيء

<<  <  ج: ص:  >  >>