للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإضافة إلى «١» هَذِهِ الْهَنَاتِ «٢» فِي حَقِّهِ كَالْحَسَنَاتِ.

كَمَا قِيلَ «٣» : «حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ، سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ» .

أَيْ يَرَوْنَهَا بِالْإِضَافَةِ إِلَى عَلِيِّ أَحْوَالِهِمْ كَالسَّيِّئَاتِ وَكَذَلِكَ «الْعِصْيَانُ» التَّرْكُ وَالْمُخَالَفَةُ، فَعَلَى مُقْتَضَى اللَّفْظَةِ كَيْفَمَا كَانَتْ مِنْ سَهْوٍ، أَوْ تَأْوِيلٍ، فَهِيَ مُخَالَفَةٌ وَتَرْكٌ. وَقَوْلُهُ: «غوى» أي أَنَّ تِلْكَ الشَّجَرَةَ هِيَ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا.. «وَالْغَيُّ» الْجَهْلُ وَقِيلَ:

أَخْطَأَ مَا طَلَبَ مِنَ الْخُلُودِ إِذْ أَكَلَهَا.. وَخَابَتْ أُمْنِيَّتُهُ «٤» .

وَهَذَا يُوسُفُ عليه السلام قد ووخذ «٥» بِقَوْلِهِ لِأَحَدِ صَاحِبَيِ السِّجْنِ «٦» : «اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ، فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ «٧» » .

قِيلَ: «أُنْسِيَ يُوسُفُ ذِكْرَ اللَّهِ» .

وَقِيلَ: «أُنْسِيَ صاحبه أن يذكره لسيده الملك» .


(١) وفي نسخة (إليه) .
(٢) الهنات: جمع هنة وهي خصلة السوء. قال لبيد:
«أكرمت عرضي أن ينال بنحوه ... إن البريء من الهنات سعيد»
وما في بعض النسخ من الهيئات جمع هيئة باء ساكنة وهمزة تحريف من الناسخ
(٣) وهو من كلام أبي سعيد الخراز من كبار مشايخ الصوفية.
(٤) أمنيته: بضم الهمزة وكسر النون وتشديد الياء وهي ما يتمنى وجمعها أماني بالتشديد والتخفيف.
(٥) وفي نسخة «أوخذ» .
(٦) وفي نسخة «بقوله لصاحب السجن» .
(٧) سورة يوسف آية ٤٢

<<  <  ج: ص:  >  >>