للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَسَرُوا رُبَاعِيَّتَهُ «١» ، وَسُقِيَ السُّمُّ «٢» ، وَسُحِرَ «٣» ، وَتَدَاوَى «٤» وَاحْتَجَمَ «٥» ، وَتَنَشَّرَ «٦» وَتَعَوَّذَ، ثُمَّ قَضَى نَحْبَهُ فَتُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَحِقَ بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى، وَتَخَلَّصَ مِنْ دَارِ الِامْتِحَانِ «٧» وَالْبَلْوَى.

وَهَذِهِ سِمَاتُ الْبَشَرِ الَّتِي لَا مَحِيصَ عَنْهَا. وَأَصَابَ غَيْرَهُ مِنَ الأنبياء ما هو أعظم فَقُتِّلُوا قَتْلًا «٨» ، وَرُمُوا فِي النَّارِ «٩» ، وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ «١٠» ، وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ كَمَا عُصِمَ «١١» بَعْدُ «١٢» نبينا «١٣» من الناس.


(١) الرباعية: هي السن التي بين الثنية والناب.
(٢) وذلك بعد خيبر اهدت له زينب بنت الحارث اليهودية شاة مسمومة واكثرت السم في الذراع لما كانت علمت من محبته لها. وقد مات في هذه الحادثة بشر بن البراء فقد أكل منها.
(٣) الساحر هو لبيد بن الاعصم وكان ذلك في مرجعه من الحديبية سنة سبع. وقد أخبره جبريل عن مكان السحر فاستخرجه.
(٤) كما في مسند ابن أبي شيبة عن ابن مسعود عند ما لدغنه عقرب في اصبعه صلّى الله عليه وسلم فوضع عليها ماء وملحا.
(٥) في كنفه لما أكل من الشاة المسمومة.
(٦) تنشر: بمعنى الرقية والتعوذ والتحقيق ان النشرة ما يقرأ عليه ادعية وتعاويذ ثم يغسل بها من به مرض ونحوه وسميت نشرة لنشر الماء فيها.
(٧) وفي نسخة (المحن) .
(٨) كما وقع ليحيى عليه السلام.
(٩) كما وقع للخليل صلّى الله عليه وسلم.
(١٠) كما وقع لزكريا عليه الصلاة والسلام.
(١١) وفي نسخة (عصموا) .
(١٢) وفي نسخة (بعض) .
(١٣) وفي نسخة (الانبياء) .

<<  <  ج: ص:  >  >>