للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأه بعضهم «١» «ويعززوه» «٢» بزائين مِنَ الْعِزِّ.

وَالْأَكْثَرُ وَالْأَظْهَرُ أَنَّ هَذَا فِي حَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ قال «وتسبّحوه» فَهَذَا رَاجِعٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.

قَالَ ابْنُ عَطَاءٍ «٣» : جُمِعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ نِعَمٌ مُخْتَلِفَةٌ:

- مِنَ الْفَتْحِ الْمُبِينِ: وَهُوَ مِنْ أَعْلَامِ «٤» الْإِجَابَةِ.

- وَالْمَغْفِرَةِ: وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الْمَحَبَّةِ.

- وَتَمَامِ النِّعْمَةِ: وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الِاخْتِصَاصِ.

- وَالْهِدَايَةِ: وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الْوِلَايَةِ.

فَالْمَغْفِرَةُ تَبْرِئَةٌ «٥» مِنَ الْعُيُوبِ.

وَتَمَامُ النِّعْمَةِ إِبْلَاغُ الدَّرَجَةِ الْكَامِلَةِ.

وَالْهِدَايَةُ وَهِيَ الدَّعْوَةُ إِلَى الْمُشَاهَدَةِ.

وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ «٦» : مِنْ تَمَامِ نِعْمَتِهِ عليه أن جعله حبيبه،


(١) أي من قراء الشواذ. وقد نسب الى ابن عباس رضي الله عنهما ... وقراءة الجمهور (يعزروه) .
(٢) الفتح (٩) .
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٦٣» رقم «٦» .
(٤) أعلام: علامات.
(٥) وفي نسخة (تنزيه) .
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٥٥» رقم «٦» .

<<  <  ج: ص:  >  >>