للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وَقَدْ يُحْمَلُ مَا وَرَدَ مِنْ دُعَائِهِ هُنَا، وَمِنْ دَعَوَاتِهِ عَلَى غَيْرِ وَاحِدٍ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ، عَلَى غَيْرِ الْعَقْدِ وَالْقَصْدِ، بَلْ بِمَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْعَرَبِ «١» .. وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهَا الْإِجَابَةَ كَقَوْلِهِ «٢» : «تَرِبَتْ «٣» يَمِينُكَ» «وَلَا أَشْبَعَ اللَّهُ بطنك «٤» » و «٥» عقرى «٦» حَلْقَى «٧» » وَغَيْرِهَا مِنْ دَعَوَاتِهِ.

وَقَدْ وَرَدَ فِي صِفَتِهِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ «٨» أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لم يكن فحاشا.


(١) أي بما جرت به عادة العرب في محاوراتهم يدعون على مخاطبهم بنحو قاتله الله وويل أمه ولا أب له لمن قصد مدحه وتحسين فعله وهو مشهور في غير لسان العرب أيضا
(٢) في حديث رواه الشيخان.
(٣) قال في النهاية: «ترب الرجل اذا افتقر كأنه التصق بالتراب وأترب اذا استغنى اما على همزة السلب او على معنى صار ماله كالتراب كثرة» .
(٤) قاله صلّى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه فيما رواه مسلم عن ابن عباس ولفظه: «كنت مع الصبيان فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فتواريت خلف الباب فقال اذهب فادع لي معاوية قال: فجئته وقلت هو يأكل فقال ثانيا اذهب فادعه فجئته وقلت هو يأكل فأمرني فجئنه وقلت هو يأكل فقال صلّى الله عليه وسلم: «لا أشبع الله بطنه» قال البيهقي في الدلائل: «فما شبع بطنه أبدا» .
(٥) وهذا قاله صلّى الله عليه وسلم لصفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها فى حجة الوداع وهو في البخاري بسنده عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم للحج فلما كانت ليلة النفر حاضت صفية فقال صلّى الله عليه وسلم ما أراها ألا حاسبتكم: الخ» .
(٦) عترى: دعاء عليها من العقر وهو عرقبة الدواب وألفه للتأنيث كسكرى. أو من العقرة وهو رفع الصوت.
(٧) خالقى: دعاء عليها وهو وجع في حلقها. وقيل معناه دعاء الاستئصال كما يستأصل الحالق الشعر.
(٨) وبعضها في صحيح البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>