للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ «١» عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٢» : «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ «٣» مِنْهُ..»

وَقَالَ «٤» فِي رِوَايَةِ عَائِشَةَ: «مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا» .

وَقَالَ «٥» فِي رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَصَبٍ «٦» ولا وصب «٧» وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ.»

وَفِي حَدِيثِ «٨» ابْنِ مَسْعُودٍ «٩» : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ «١٠» اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا يُحَتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ.»

وَحِكْمَةٌ أُخْرَى أَوْدَعَهَا اللَّهُ فِي الْأَمْرَاضِ لِأَجْسَامِهِمْ وتعاقب الأوجاع عليها وشدتها عند مماتهم.


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣١» رقم «٥» .
(٢) رواه البخاري.
(٣) ويروى (يصب) بالبناء للمفعول. واختلف في أي الروايتين أصح فقال ابن الجوزي: «أن الاصح البناء للفاعل» وقال ابن حجر: «ان الاصح البناء للمفعول اذ فيها أدب مع الله بعدم نسبة المصائب اليه» . وأما الاولى ففيها تسليم وتوكيل الامور كلها اليه.
(٤) في حديث رواه الشيخان.
(٥) في حديث رواه الشيخان.
(٦) النصب: التعب.
(٧) الوصب: الوجع.
(٨) رواه الشيخان.
(٩) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٢١٤» رقم «٢» .
(١٠) حات: وحت بمعنى ازال.

<<  <  ج: ص:  >  >>