للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَيَّرَهُ بِشَيْءٍ مِمَّا جَرَى مِنَ الْبَلَاءِ وَالْمِحْنَةِ عَلَيْهِ، أَوْ غَمَصَهُ «١» بِبَعْضِ الْعَوَارِضِ الْبَشَرِيَّةِ الْجَائِزَةِ وَالْمَعْهُودَةِ لَدَيْهِ، وَهَذَا كُلُّهُ إِجْمَاعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَأَئِمَّةِ الْفَتْوَى مِنْ لَدُنِ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عليهم إلى هلم «٢» جرا

قال أَبُو بَكْرِ «٣» بْنُ الْمُنْذِرِ أَجْمَعَ عَوَامُّ «٤» أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْتُلُ.

وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ: «مَالِكُ «٥» بْنُ أَنَسٍ، وَاللَّيْثُ «٦» وَأَحْمَدُ «٧» وَإِسْحَاقُ «٨» وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ» «٩» .

قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ «١٠» : «وَهُوَ مُقْتَضَى قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ «١١» الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عنه ولا تقبل توبته عند هؤلاء» .


(١) غمصه: بغين معجمة وميم وصاد مهملة أي نقص من قدره صلّى الله عليه وسلم
(٢) وفي نسخة (وهلم جرا) وهو من الجر بمعنى السحب والمعنى استمر الاجماع واتصل من عصرهم الى الان وكذا الى ما بعده من الزمان وانتصب حرا على المصدر او الحال او التمييز.
(٣) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «١٤٣» رقم «٣» .
(٤) عوام: وهو جمع عامة بمعنى جماعة كثيرة.
(٥) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣٤١» رقم «٧» .
(٦) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «١٠٢» رقم «٥» .
(٧) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٦٥» رقم «١» .
(٨) اسحق بن راهوية بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي أبو يعقوب عالم خراسان في عصره من سكان (مرو) قاعدة خراسان أحد كبار الحفاظ طاف في البلاد لجمع الحديث وأخذ عنه الامام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم استوطن بنيسابور ومات بها (٢٣٨) هـ.
(٩) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٥٥» رقم «٨» .
(١٠) المصنف وترجمته في المقدمة.
(١١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٥٦» رقم «٦» .

<<  <  ج: ص:  >  >>