للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ «١» حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِ.

وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ «٢» إِلَى رَدِّهَا إِلَى الْعِلْمِ.

- وَالظَّوَاهِرُ تُخَالِفُهُ، وَلَا إِحَالَةَ «٣» فِي ذَلِكَ، وَهِيَ مِنْ خَوَاصِّ الأنبياء وخصالهم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «٤» عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «لما تجلّى الله عز وجل لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، كَانَ يُبْصِرُ النَّمْلَةَ عَلَى الصَّفَا، فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، مَسِيرَةَ عَشَرَةِ فَرَاسِخَ» «٥» .

وَلَا يَبْعُدُ عَلَى هَذَا، أَنْ يَخْتَصَّ نَبِيُّنَا صلّى الله عليه وسلم بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، بَعْدَ الْإِسْرَاءِ وَالْحُظْوَةِ، بِمَا رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.

وَقَدْ جَاءَتِ الْأَخْبَارُ «٦» بِأَنَّهُ صَرَعَ رُكَانَةَ «٧» ، أَشَدَّ أهل وقته


(١) أحمد بن حنبل: أبو عبد الله بن هلال بن أسعد الذهلي الشيباني، ولد في بغداد سنة ١٦٤ هـ ونشأفيها، وشغف بالسنة حتى صار إمامها في عصره، وتفقه بالشافعي وتوفي ٢٤١ هـ
(٢) كالنووي في شرح مسلم.
(٣) إحالته: استحالته.
(٤) مرت ترجمته في ص «٣١» رقم «٥» .
(٥) رواه الطبراني في الصغير بنحو هذا الاسناد وقال: لم يروه عن قتادة إلا الحسن. تفرد به هانىء.
(٦) كخبر أبي داود والترمذي.
(٧) «هو ركانة بن عبد يزيد بن هاشم القرشي، أسلم يوم الفتح، توفي بالمدينة سنة ٤٢ هـ.» .

<<  <  ج: ص:  >  >>