للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أنس «١» : عنه عليه الصلاة والسلام «٢» : «فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ: بِالسَّخَاءِ، وَالشَّجَاعَةِ، وَكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَقُوَّةِ الْبَطْشِ» .

- وَأَمَّا الْجَاهُ فَمَحْمُودٌ عِنْدَ الْعُقَلَاءِ عَادَةً، وَبِقَدْرِ جَاهِهِ عِظَمُهُ فِي الْقُلُوبِ.

وقد قال تَعَالَى فِي صِفَةِ عِيسَى «٣» عَلَيْهِ السَّلَامُ: «وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ «٤» » .

لَكِنَّ آفَاتِهِ كَثِيرَةٌ، فَهُوَ مُضِرٌّ لِبَعْضِ النَّاسِ لِعُقْبَى الْآخِرَةِ، فَلِذَلِكَ ذَمَّهُ مَنْ ذَمَّهُ، وَمَدَحَ ضِدَّهُ.

- وَوَرَدَ فِي الشَّرْعِ «٥» مَدْحُ الْخُمُولِ «٦» ، وَذَمُّ العلو»

في الأرض.


(١) تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٢) بسند جيد للطبراني في الأوسط.
(٣) تقدمت ترجمته في ص «١٩٢» رقم «٥» .
(٤) سورة آل عمران رقم «٤٥» .
(٥) كحديث: «رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره» . وحديث: «إن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا» .
(٦) المقصود بالخمول كراهية الظهور.
(٧) كما ورد في الحديث: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم، بأفسد لها من حب المال والجاه لدين المؤمن» . وفي رواية: «من حب الشرف والمال» .

<<  <  ج: ص:  >  >>