للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن «١» أنس «٢» رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا «٣» سَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فرجع إلى قومه، وَقَالَ: أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لا يخشى فاقة.

- وأعطى غير واحد «٤» مئة من الإبل.

- وأعطى «٥» صفوان مئة ثم مئة.

وَهَذِهِ كَانَتْ خُلُقُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ.

وَقَدْ قَالَ لَهُ وَرَقَةُ «٦» بْنُ نَوْفَلٍ: إِنَّكَ تَحْمِلُ الْكَلَّ «٧» ، وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ.


(١) كما رواه مسلم.
(٢) تقدمت ترجمته ص «٤٧» رقم «١» .
(٣) هو صفوان بن أمية الجمحي القرشي.
(٤) كأبي سفيان، وابنه معاوية، ويزيد، ومع مئة كل واحد أوقية.. وكحكيم بن حزام، والحارث بن هشام.
(٥) كما رواه مسلم. وصفوان بن أمية الجمحي القرشي، كنيته أبو وهب اسلم يوم الفتح شهد حنينا والطائف وهو مشرك فلما أعطاه النبي صلّى الله عليه وسلم ما أعطاه قال: أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم، روى له أصحاب الكتب الستة توفي في خلافة سيدنا معاوية بمكة سنة ٤٢ هـ.
(٦) هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى من أعقل أهل زمانه وأعلمهم، شاعر بليغ، تهود ثم تنصر وكان مترهبا، وآمن بنبوته صلّى الله عليه وسلم ولكنه لم يدرك زمن الرسالة ولذا فإن الاكثر على أنه صحابي. رآه النبي صلّى الله عليه وسلم في منامه في الجنة.
(٧) هذا بعض حديث صحيح رواه الشيخان. لكن قال السيوطي رحمه الله في تخريجه: القائل له صلّى الله عليه وسلم هذا، إنما هو خديجة رضي الله عنها، والذي في صحيح البخاري وغيره أنه من قول خديجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>