للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ «١» : إِنَّ الْأَخْنَسَ «٢» بْنَ شُرَيْقٍ لَقِيَ أَبَا جَهْلٍ «٣» يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الحكم: ليس هناك غَيْرِي وَغَيْرُكَ يَسْمَعُ كَلَامَنَا، تُخْبِرُنِي عَنْ مُحَمَّدٍ، صادق هو أم كَاذِبٌ؟

فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ. وَمَا كَذَبَ مُحَمَّدٌ قَطُّ.

وَسَأَلَ هِرَقْلُ «٤» عَنْهُ أَبَا سُفْيَانَ «٥» ، فَقَالَ «٦» : هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟. قَالَ لَا ...

وَقَالَ «٧» النَّضْرُ بْنُ «٨» الْحَارِثِ لِقُرَيْشٍ: قَدْ كَانَ مُحَمَّدٌ فِيكُمْ غُلَامًا حَدَثًا، أَرْضَاكُمْ فِيكُمْ، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى


(١) أخرجه ابن اسحاق والبيهقي عن الزهري، وكذا ابن جرير عن السدي، والطبراني في الأوسط.
(٢) الأخنس بن شريق: هو أبي بن شريق بن عمرو الثقفي، سمي بالأخنس لأنه رجع ببني زهرة يوم بدر ثم أسلم، فكان من المؤلفة وشهد حنينا ومات في أول خلافة عمر.
(٣) عدو الله من أكبر المؤذين لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. قتل يوم بدر، على يد معوذ ومعاذ ابني عفراء الأنصاريين.
(٤) ملك الروم آنئذ.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٢٢٩» رقم «١» .
(٦) رواه الشيخان، والقصة مفصلة في أول البخاري.
(٧) رواه ابن اسحاق والبيهقي عن ابن عباس.
(٨) كان شديد العداوة للنبي صلّى الله عليه وسلم، أخذ أسيرا ببدر فأمر النبي صلّى الله عليه وسلم عليا فقتله بالصفراء بعد الواقعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>