للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا عَقْدِهِ «١» . قَالُوا: فَمَا نَقُولُ؟!!. قَالَ: مَا أَنْتُمْ بِقَائِلِينَ مِنْ هَذَا شَيْئًا إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ أَنَّهُ بَاطِلٌ.. وَإِنَّ أَقْرَبَ الْقَوْلِ أَنَّهُ سَاحِرٌ فَإِنَّهُ سِحْرٌ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَابْنِهِ وَالْمَرْءِ وَأَخِيهِ، وَالْمَرْءِ وَزَوْجِهِ، وَالْمَرْءِ وَعَشِيرَتِهِ فَتَفَرَّقُوا وَجَلَسُوا عَلَى السُّبُلِ يُحَذِّرُونَ النَّاسَ.

فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْوَلِيدِ: «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً» «٢»

وَقَالَ عُتْبَةُ «٣» بْنُ رَبِيعَةَ حِينَ سَمِعَ الْقُرْآنَ: «يَا قَوْمُ.. قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي لَمْ أَتْرُكْ شَيْئًا إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُهُ وَقَرَأْتُهُ وَقُلْتُهُ.. وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلًا.. وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ قَطُّ.. مَا هُوَ بِالشِّعْرِ، وَلَا بِالسِّحْرِ، وَلَا بِالْكِهَانَةِ» .

وَقَالَ النَّضْرُ «٤» بْنُ الْحَارِثِ نَحْوَهُ..

وَفِي حَدِيثِ «٥» إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ «٦» وَوَصَفَ أَخَاهُ أُنَيْسًا «٧» فقال:


(١) عقده: بفتح العين المهملة وسكون القاف أو بضم ففتح جمع عقدة والعقد عقد حبال أو شعر مضفور ونحوه كما يعرفه السحرة مما يؤثر أمورا خارقة للعادة في الخارج عنه وكنى به عن انه ليس عمل مما يعمله السحرة فقد تربى صلّى الله تعالى عليه وسلم بين أظهرهم ولم ير أحد منه ذلك فلذا خطأهم الوليد في وصفهم له صلّى الله عليه وسلم
(٢) سورة المدثر آية (١١)
(٣) هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف والد هند أم معاوية رضي الله عنهما والذي قتل عتبة هو عبيدة بن الحارث في غزوة بدر كافرا.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٢٧٠» رقم «٨» .
(٥) رواه مسلم.
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٢٨٥» رقم «١» .
(٧) انيس بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاري أخو أبي ذر وكان أكبر منه كما كان شاعرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>