للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال «١» ابْنُ مَسْعُودٍ «٢» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ وَأَصَابَ النَّاسَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ عَطَشٌ فَسَأَلَهُ عُمَرُ الدُّعَاءَ فَدَعَا فَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَسَقَتْهُمْ حَاجَتَهُمْ ثُمَّ أَقْلَعَتْ.

وَدَعَا فِي الِاسْتِسْقَاءِ «٣» فَسُقُوا ثُمَّ شَكَوْا إِلَيْهِ الْمَطَرَ فدعا فصحوا وَقَالَ «٤» لِأَبِي قَتَادَةَ «٥» أَفْلَحَ وَجْهُكَ.. اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِي شَعْرِهِ «٦» وَبَشَرِهِ فَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً وَكَأَنَّهُ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَقَالَ «٧» لِلنَّابِغَةِ «٨» لَا يَفْضِضُ «٩» اللَّهُ فَاكَ «١٠» .. فَمَا سقطت له


(١) رواه البخاري.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٢١٤» رقم «٢» وفي ص «٢٥٦» رقم «٢»
(٣) رواه الشيخان عن أنس.
(٤) رواه البيهقي عنه.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٢٥٩» رقم «٦» .
(٦) شعره: بفتح الشين المعجمة وفتح العين المهملة وتسكينها.
(٧) رواه البيهقي وابن ماجة عن النابغة.
(٨) واسمه قيس: وقيل حبان بن عبد الله بن عمر بن عدس والنابغة لقبه وفي الشعراء من لقب غيره بلقب النابغة كالذبياني، ولكن اذا أطلق فالمقصود منه هذا وهو من المحضرمين المعمرين قيل: عاش مائتين وثمانين سنة وقيل مئاتين وأربعين وقيل: مائة واربعين واجتمع بالنبي صلّى الله عليه وسلم ومدحه بقصيدته الرائية وهي نحو مائة بيت أنشدها بين يديه فدعا له النبي صلّى الله عليه وسلم.
(٩) لا يفضض: بضم الضاد المعجمة الاولى وكسر الثانية على ان لا ناهية وضمها على ان لا نافية وهي ابلغ أي لا يسقط وقيل لا يكسر من فض كسر وفرق وروى لا يفض الله فاك من الفضاء وهو الخلا أي لا يجعل الله فاك فضاء لا أسنان فيه،
(١٠) فاك: أي الاسنان الموجودة في فمك وهو مجاز علاقته إطلاق المحل وإرادة الحال كقوله تعالى «أسأل القرية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>