للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَتَاهُ «١» رَجُلٌ بِهِ أُدْرَةٌ «٢» فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْضَحَهَا بماء من عين مجّ «٣» فيه ففعل فبرأ..

وعن «٤» طاووس «٥» لَمْ يُؤْتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَحَدٍ بِهِ مَسٌّ فَصَكَّ «٦» فِي صَدْرِهِ إِلَّا ذَهَبَ (الْمَسُّ الْجُنُونُ) وَمَجَّ فِي دَلْوٍ مِنْ بِئْرٍ ثُمَّ صَبَّ فِيهَا فَفَاحَ مِنْهَا رِيحُ الْمِسْكِ.

وَأَخَذَ «٧» قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِ الْكُفَّارِ وَقَالَ: شَاهَتِ «٨» الوجوه فانصرفوا يمسحون القذى «٩» عن أعينهم.

وشكى «١٠» إِلَيْهِ أَبُو هُرَيْرَةَ «١١» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النِّسْيَانَ فأمره ببسط


(١) قال الدلجي «لا أعلم من رواه» .
(٢) أدرة: بضم الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الراء المهملة وهاء وهو انتفاخ في الخصيتين.
(٣) مج: أي تفل.
(٤) هذا الحديث موقوف على طاووس ولم يعلم من رواه عنه من المخرجين.
(٥) هو طاووس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرّحمن اليماني المشهور وهو من أبناء الفرس وابنه ذكوان فلقب بطاووس لأنه طاووس القراء وكان رأسا في التابعين حجة في العلم عاملا، زاهدا، توفي سنة ست او خمس ومائة وأخرج له الستة حج أربعين حجة وصلّى الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة، ودفن بمكة رضي الله عنه.
(٦) صك: بصاد مهملة وكاف مشددة أي ضرب صدره بيده المباركة.
(٧) رواه أحمد عن وائل بن حجر مسندا. في حديث مشهور رواه مسلم عن سلمة بن الاكوع.
(٨) شاهت الوجوه: جملة دعائية بمعنى قبحت وقبحها الله وهي من الشوهة والتشويه وهو القبح.
(٩) القذى: بفتح القاف والذال المعجمة وألف مقصورة وهو ما يقع في العين من التراب ويكون أيضا ما يقع في الماء المشروب ونحوه مما يكدره.
(١٠) رواه البخاري.
(١١) تقدمت ترجمته في ص «٣٠» رقم «٥» .

<<  <  ج: ص:  >  >>