للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَهْلَ بَيْتِهِ «١» وَتَقْتِيلِهِمْ وَتَشْرِيدِهِمْ وَقَتْلِ «٢» عَلِيٍّ «٣» .. وَأَنَّ أَشْقَاهَا «٤» الَّذِي يُخَضِّبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ- أَيْ لِحْيَتِهِ مِنْ رَأْسِهِ- وَأَنَّهُ قَسِيمُ «٥» النَّارِ يَدْخُلُ أَوْلِيَاؤُهُ الْجَنَّةَ وَأَعْدَاؤُهُ النَّارَ.. فَكَانَ فِيمَنْ عَادَاهُ الْخَوَارِجُ «٦» وَالنَّاصِبَةُ «٧» .. وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ مِنَ


(١) كما في حديث رواه الحاكم «إن اهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا» وضعفه الذهبي. والتشريد الطرد والتفريق من شرد البعير إذا ند.
(٢) كما رواه احمد عن عمار بن ياسر والطبراني عن علي وصهيب وجابر بن سمرة وغيرهم رضي الله تعالى عنهم.
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٥٤» رقم «٤» .
(٤) أي أشقى الخلائق.
(٥) يقول الخفاجي في شرح الشفاء: «ظاهر كلامه أن هذا مما أخبر به النبي صلّى الله تعالى عليه وسلم إلا أنهم قالوا لم يرده أحد من المحدثين، إلا ان ابن الأثير قال في النهاية إلا ان عليا رضي الله عنه قال: أنا قسيم النار يعني اراد ان الناس فريقان فريق معي فهم على هدى وفريق علي فهم على ضلال فنصف معي في الجنة ونصف على في النار انتهى قلت ابن الاثير ثقة وما ذكره علي لا يقال من قبل الرأي فهو في حكم المرفوع إذ لا مجال فيه للاجتهاد ومعناه أنا ومن معي قسيم لاهل النار أي مقابل لهم لأنه من أهل الجنة وقيل القسيم القاسم كالجليس والسمير. وقيل أراد بهم الخوارج ومن قاتله كما في النهاية.
(٦) الخوارج هم الذين خرجوا على سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. عند التحكيم فكانوا اثني عشر ألفا أصحاب صلاة وصيام وقد أخبر عنهم النبي صلّى الله عليه وسلم وذكرهم بصفاتهم فقال فيهم «يحضر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم وصومه في جنب صومهم لا تجاوز قراءتهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» وكان لعلي رضي الله عنه معهم وقائع مدونه في التواريخ وهم من الفرقة الضالة، ولهم اعتقادات فاسدة وأعمال كاسدة والواحد منهم خارج وخارجي.
(٧) أي الفرقة أو الطائفة الناصبة ويقال لهم النواصب وهم قوم تدينوا ببغض علي كرم الله وجهه ورضي الله تعالى عنه قال ابن السيد: «من نصبت الشرك والحبالة فاستعير ذلك لكل من يكيد ويوقع المكروه واشتق منه هذا الاسم» . وفي الكشاف النصب بغض علي وعداوته وهو بالصاد المهملة وهم من الخوارج أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>