للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَقْلِ «١» الْكِلَابِيَّيْنِ «٢» اللَّذَيْنِ قَتَلَهُمَا عَمْرُو «٣» بْنُ أُمَيَّةَ.. فَقَالَ لَهُ حُيَيُّ «٤» بْنُ أَخْطَبَ اجْلِسْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ حَتَّى نُطْعِمَكَ وَنُعْطِيَكَ مَا سَأَلْتَنَا فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ «٥» وَعُمَرَ «٦» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَتَوَامَرَ «٧» حُيَيٌّ مَعَهُمْ عَلَى قَتْلِهِ.. فَأَعْلَمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ..

فَقَامَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ حَاجَتَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ.

وذكر أهل التفسير معنى الحديث «٨» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «٩» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ «١٠» وَعَدَ قُرَيْشًا.. لَئِنْ رَأَى مُحَمَّدًا يُصَلِّي لَيَطَأَنَّ رَقَبَتَهُ.. فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُوهُ فَأَقْبَلَ.. فَلَمَّا قَرُبَ مِنْهُ وَلَّى هَارِبًا نَاكِصًا «١١» عَلَى عَقِبَيْهِ «١٢» مُتَّقِيًا بيديه.. فسئل فقال: لما دنوت


(١) عقل: مصدر عقل البعير يعقله إذا ربطه بالعقال المانع له من الحركة وأصل معنى العقل المنع ومنه العقل المعروف لمنعه عما لا يليق وسميت به دية المقتول لأنها كانت عند العرب إبلأ يسوقها القاتل نحوه.
(٢) الكلابيين: أي في دية الاثنين من قبيلة بني كلاب بكسر أوله.
(٣) هو عمرو بن أميه بن خويلد بن عبد الله بن اياس الصحابي الذي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبعثه في أموره وهو الذي ذهب للنجاشي بكتابه فأجابه وأسلم وزوجه أم حبيبة اسلم بعد أحد وشهد بئر معونة ومات بالمدينة في خلافة معاوية رضي الله تعالى عنه
(٤) هو حيي بن أخطب من يهود بني النضير ومن رؤسائهم، والد صفية أم المؤمنين من الأشداء العتاة. كان ينعت بسيد الحاضر والبادي أدرك الاسلام وآذى المسلمين فأسروه يوم قريظة، ثم قتلوه.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «١٥٦» رقم «٦»
(٦) تقدمت ترجمته في ص «١٣» رقم «٤»
(٧) توامر: بفتح التاء الفوقية والواو ويقال بالهمز تفاعل من الأمر أي نظر كل في أمر الآخر والمراد به هنا المشاورة.
(٨) رواه مسلم والنسائي.
(٩) تقدمت ترجمته في ص «٣٠» رقم «٥» .
(١٠) تقدمت ترجمته في ص «٢٧» رقم «٣»
(١١) ناكصا: متأخرا راجعا إلى الخلف.
(١٢) عقبيه: مثنى عقب مؤخر القدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>