للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلِهِ «١» : «إِذَا تَقَارَبَ «٢» الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ» وَقَوْلِهِ: «٣» «أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ «٤»

وَمَا رُوِيَ «٥» عَنْهُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «٦» رضي الله عنه: «الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ «٧» وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ» وَإِنْ كَانَ هَذَا حَدِيثًا لَا نُصَحِّحُهُ لِضَعْفِهِ وَكَوْنِهِ موضوعا «٨» .


- هريره وقيل فيه إنه مرفوع ويؤيده أن ابن حنبل رفعه مسندا والحافظ السيوطي اعتمده وكذا المصنف رحمه الله تعالى فلا يرد عليه أن ابن الملقن قال في شرح البخاري أن الصحيح أنه ليس من كلامه صلّى الله عليه وسلم واختلف في قائله والصحيح أنه ابن سيرين وقول ابن حجر في فتح الباري أنها ليست منحصرة في الثلاث فان منها رابعا وهو تهويل الشيطان وخامسا وهو ما يهم به المرء في يقظته وسادسا وهو تلاعب الشيطان وسابعا وهو ما يعتاده الاحسان.
(١) رواه الشيخان عن أبي هريرة مسندا.
(٢) المراد اقتراب الساعة وقيل المراد قصر الأيام والليالي على الحقيقة وقيل تقارب الليل والنهار ومن الاعتدال. لقول العابرين إن أصدق الأزمان لوقوع العبارة وقت انفتاق الأنوار والأزهار ووقت ادراك الثمار حين يستوي الليل والنهار وفي بعض الأخبار فيما رواه أحمد والترمذي وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد «أصدق الرؤيا بالأسحار
(٣) كما رواه الدارقطني في العلل عن أنس وضعفه ابن السني وابو نعيم في الطب عن علي وعن أبي سعيد وعن الزهري مرسلا فلا وجه لما قيل من أنه لا صحة له.
(٤) البردة: بموحدة وراء ودال مهملتين مفتوحات أي التخمة وثقل الطعام على المعدة وسميت بردة لأنها لبرد المعدة حتى تضعف عن طبخه وتصفيه أخلاطه والمراد بكونه أصلا لذلك أنه منشؤه او مبدؤه في الغالب.
(٥) كما رواه الطبراني في الأوسط.
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٣٠» رقم «٥» .
. (٧) تشبيه بليغ والحوض مجمع الماء فشبه المعدة به لجمعها الطعام وكجمع الحوض الماء.
(٨) لا يرد على المصنف رحمه الله تعالى أنه كيف ذكر الموضوع وهو كذب عليه صلى الله عليه وسلم وهو ممتنع لأن ذلك في ذكره مع بيانه، وقد اختلف فيه فقيل إنه مرفوع قال الطبراني في الأوسط عن الزهري عن أبي هريرة مرفوعا «المعدة حوض-

<<  <  ج: ص:  >  >>