للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَدَتْ آثَارٌ بِمَعْرِفَتِهِ حُرُوفَ الْخَطِّ وَحُسْنِ تَصْوِيرِهَا.

كَقَوْلِهِ «١» : «لَا تَمُدُّوا «٢» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» رواه ابن شعبان «٣» عن طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ «٤» وَقَوْلِهِ «٥» فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الَّذِي يُرْوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ «٦» أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: «أَلْقِ الدَّوَاةَ «٧» وَحَرِّفِ الْقَلَمَ «٨» وَأَقِمِ الْبَاءَ «٩» وَفَرِّقِ السِّينَ «١٠» وَلَا تُعْوِرِ الْمِيمَ «١١» وَحَسِّنِ اللَّهَ «١٢» ، ومدّ الرّحمن «١٣» وجوّد الرّحيم «١٤»


(١) قال السيوطي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما «لا تمد بسم الله الرّحمن الرّحيم..» لم أجده وللديلمي من حديث أنس رضي الله تعالى عنه «إذ كتب أحدكم بسم الله الرّحمن الرّحيم فليمد الرّحمن» . وله من حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه «إذا كتبت فبين السين في بسم الله الرّحمن الرّحيم» .
(٢) أي لا تجعلوا السين مدة طويلة في نسخة (لا تمد) .
(٣) ابن شعبان هو محمد بن القاسم بن شعبان بن اسحق المصري المالكي توفي سنة خمس وخمسين ومائة وضعفه ابن حزم وله ترجمة في الميزان.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٥٢» رقم «٦» .
(٥) كما في مسند الفردوس للديلمي.
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٣٥٩» رقم «٢» .
(٧) ألق: فعل أمر بفتح الهمزة وكسر اللام والقاف لالتقاء الساكنين يقال لاق الدواة يليقها ليقة وليقا وألاق ولاق يتعدى ولا يتعدى أي أصلح مدادها من قولهم لاق به إذا ألصقه ومنه يليق بك كذا.
(٨) حرف القلم: بتشديد الراء المكسورة أمر من التحريف أي اجعل طرف شقه الأيمن أزيد من الطرف الأخر قليلا لأنه أسرع في الكتابة وأبدع في اللطافة.
(٩) وأقم الباء: أي اجعلها مستقيمة أو طولها قيلا لأنها عوض عن ألف اسم.
(١٠) أي اجعل سننها منفصلا بعضها من بعض.
(١١) أي لا تجعل دائرتها مطموسة كالعين العوراء (لا تعور) هو بضم المثناة الفوقية وفتح العين المهملة وكسر الواو المشددة وراء مهملة.
(١٢) أي كتابته وصورة لفظه تعظيما لمسماه.
(١٣) أي أكثر حروفه من الحاء والميم والنون أو آخرها وهو الأولى
(١٤) أي حسن كتابته والتجويد مطلق التحسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>