للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَلَائِكَةِ، وَمَا شَاهَدَهُ مِنْ كَثْرَتِهِمْ وَعِظَمِ صُوَرِ بَعْضِهِمْ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ مَشْهُورٌ.. وَقَدْ رَآهُمْ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي مَوَاطِنَ مُخْتَلِفَةٍ.

فَرَأَى «١» أَصْحَابُهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ. وَرَأَى «٢» ابْنُ عَبَّاسٍ «٣» وَأُسَامَةُ «٤» بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُمَا عِنْدَهُ جِبْرِيلَ «٥» فِي صُورَةِ دَحْيَةَ «٦» . وَرَأَى «٧» سَعْدٌ «٨» عَلَى يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ «٩» فِي صُورَةِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بيض. ومثله عن غَيْرُ وَاحِدٍ وَسَمِعَ «١٠» بَعْضُهُمْ زَجْرَ «١١» الْمَلَائِكَةِ خَيْلَهَا


(١) كما ورد في حديث رواه الشيخان وغيرهما من طرق متعددة.
(٢) رواية ابن عباس لجبريل رواها الترمذي ورؤية أسامة له رواها الشيخان عنه وأما غيرهما كعائشة فروى روايتها البيهقي.
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٥٢» رقم «٦» .
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٤١٢» رقم «٣» .
(٥) جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وهو الذي كان ينزل على الانبياء بالوحي وقد وصفه الله تعالى بِقَوْلِهِ «ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ- مطاع ثم أمين» وقد تقدمت ترجمته آنفا
(٦) دحية الكلبي هو ابن خليفة الكلبي، الصحابي الجليل المشهور توفي في خلافة معاوية رضي الله عنهما وكان من أجمل الناس وأجلهم ولذا كان جبريل عليه الصلاة والسلام يأتي على صورته.
(٧) كما في الصحيحين.
(٨) تقدمت ترجمته في ص «٢١٥» رقم «١» .
(٩) من خواص الملائكة، وهو الملك الموكل بالامطار.
(١٠) وهذا رواه أبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس أن رجلا من غفار قال: قدمت أنا وابن عم لي ونحن مشركان وصعدنا على جبل مشرف على بدر ننظر الوقعة وننظر على من تكون الدبرة فبينما نحن كذلك إذ دنت سحابة فيها حمحمة خيل فسمعت قائلا يقول: أقدم حيزوم فمات ابن عمي من خوفه وكدت أهلك» وحيزوم منادي اسم فرس الملك وروي حيزون بالنون والصحيح الاول.
(١١) زجر: بفتح الزاي المعجمة وسكون الجيم أي حثهم وحملهم على السرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>