للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي فَرَائِضِهِ.. وَسُئِلَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ»

عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ:

(وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) «٢» .

وَقَالَ السَّمَرْقَنْدِيُّ «٣» : يُقَالُ: أَطِيعُوا اللَّهَ فِي فَرَائِضِهِ وَالرَّسُولَ فِي سُنَّتِهِ.. وَقِيلَ: أَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ، وَالرَّسُولَ فِيمَا بَلَّغَكُمْ وَيُقَالُ: أَطِيعُوا اللَّهَ بِالشَّهَادَةِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَالنَّبِيَّ بِالشَّهَادَةِ لَهُ بالنبوة «٤» .

قال أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ «٥» الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ «٦» يَقُولُ:

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ.. وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ.. وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي.. وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي «٧» .. فَطَاعَةُ الرَّسُولِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ، إِذِ اللَّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِهِ.. فَطَاعَتُهُ امْتِثَالٌ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَطَاعَةٌ لَهُ.

وَقَدْ حَكَى اللَّهُ عَنِ الْكُفَّارِ فِي دَرَكَاتِ جَهَنَّمَ. «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ: يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا» «٨»


(١) تقدمت ترجمته في ص «٥٨» رقم «٦» .
(٢) سورة الحشر آية «٧» .
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٥١» رقم «٢» .
(٤) وفي نسخة (بالرسالة) .
(٥) ابو سلمة بن عبد الرحمن تقدمت ترجمته في ص «٢٨٦» رقم «٣» .
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٣٠» رقم «٥» .
(٧) الحديث رواه الشيخان.
(٨) سورة الاحزاب اية «٦٦» .

<<  <  ج: ص:  >  >>