للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَمَنَّوْا طَاعَتَهُ حَيْثُ لَا يَنْفَعُهُمُ التَّمَنِّي..

وَقَالَ «١» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٢» : «إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ.. وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ..» .

وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٣» : كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى.. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ.. وَمَنْ يَأْبَى؟

قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى..»

وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الصَّحِيحِ «٤» عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ «٥» كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ.. وَإِنِّي أنا النذير العريان «٦» .. فالنجاء «٧» ..


(١) وفي نسخة (وقد قال) .
(٢) فيما رواه الشيخان وأول الحديث (دعوني ما تركتكم انما هلك من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه.. الخ) . وسببه انه صلى الله عليه وسلم قال في خطبة: «أن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا» .. فقال رجل: «أكل عام يا رسول الله؟!» فسكت حتى قالها ثلاثا فقال: «لو قلت نعم لو جبت ولما استطعتم..» ثم قال: «دعوني» (الحديث) وزاد الدارقطني: فنزلت (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تعبد لكم تسؤكم) .
(٣) رواه الحاكم بلفظ: «كلكم يدخل الجنة الا من ابى..» الحديث. وفي الجامع الصغير برواية البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ولفظه (كل أمتي يدخلون الجنة ألا من أبى.. من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى..»
(٤) رواه البخاري في صحيحه
(٥) «به» ليست موجودة في رواية البخاري.
(٦) كان من عادة العربي اذا أخافه عدو خلع ثيابه ولوح بها لقومه حتى يدركوا الخطر قبل وصوله اليهم فالنذير العاري أبلغ في الدلالة على الخطر.
(٧) في رواية البخاري (النجاء) مكررة مرتين وهي منصوبة على المصدر بعامل مخذوف ومعناه الخلاص والفرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>