للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا «١» ، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا..

وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ «٢» الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ «٣» .. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ..» .

وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «٤» فِي مَثَلِهِ «٥» كَمَثَلِ مَنْ بَنَى دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً «٦» .. وَبَعَثَ دَاعِيًا فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ الْمَأْدُبَةِ.. وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الْمَأْدُبَةِ، فَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدًا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ.. وَمُحَمَّدٌ فَرْقٌ «٧» بَيْنَ الناس.


(١) أدلجوا: بالتخفيف الدال سير اول الليل وبالتشديد لها سير آخره.
(٢) صبحهم: جاءهم في الصباح.
(٣) اجتاحهم: استأصلهم. والجاتحة الافة التي تصيب الثمار فتستأصلها.
(٤) الذي رواه الشيخان.
(٥) مثله: بفتحتين أي تمثيله صلى الله عليه وسلم.
(٦) مأدبة: بميم مفتوحة وهمزة ساكنة ودال مهمله مثلثة والاشهر الضم ثم الفتح وباء موحدة وهاء وهي الاطعمة الكثيرة النفيسة المعدة لاكرام الضيوف والاصحاب.
(٧) فرق: بفتح فسكون أي فارق بين المؤمنين والكافرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>