للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي صِفَةِ «١» أُمَّتِهِ وَفِيهِ- «فَلَيُذَادَنَّ «٢» رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ فأناديهم: ألا هلمّ، أَلَّا هَلُمَّ، أَلَّا هَلُمَّ «٣» ، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بدلوا بعدك «٤» .. فأقول: فَسُحْقًا «٥» فَسُحْقًا» وَرَوَى أَنَسٌ «٦» أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال «٧» : «فمن رَغِبَ «٨» عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي..»

وَقَالَ «٩» «مَنْ أَدْخَلَ «١٠» فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ «١١» » .

وَرَوَى ابْنُ أَبِي «١٢» رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ «١٣» عن «١٤» النبي صلى الله عليه وسلم


(١) يعني قوله: (لكم سيما ليست لاحد من الامم.. تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء.
(٢) يذادن: مبني للمجهول مع نون توكيد بذال معجمة وألف بعدها دال مهملة ونون توكيد مشددة والذود هنا بمعنى الطرد والمنع وهذه رواية ابن القاسم ورواية غيره فلا يذادن ولا نافية او ناهية أي لا يفعل أحدكم فعلا يطرد بسببه عن حوضي على معنى التحذر والاشفاق.
(٣) هلم: اسم فعل أمر بمعنى اقبل ... وكررت هنا لاظهار شدة العناية والرحمة المحمدية وهلم: بفتح الهاء وضم اللام وقد تفتح.
(٤) وفي نسخة إنهم قد تبدلوا بعدك.
(٥) وفي نسخة بحذف الفاء من (فسحقا) وهو بضم السين والحاء المهملتين وتسكن تخفيفا فنصبه على المصدرية او هو مفعول به واذا كان دعاء فعامله محذوف وجوبا تعقرا وجدعا.
(٦) أنس بن مالك تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٤٧» رقم «١»
(٧) رواه الشيخان.
(٨) اذا تعدى فعل رغب (بعن) يكون للترك واذا تعدي (بفي) يكون للميل الى الشيء.
(٩) صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الشيخان.
(١٠) وروي (من احدث) . وفي رواية مسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا) وفي رواية (من ادخل في ديننا) .
(١١) وهذا الحديث من قواعد الدين، وقال الطوفي إنه نصف الدين.
(١٢) ابن أبي رافع: واسمه عبيد الله.
(١٣) ابو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
(١٤) وفي نسخة: ان النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>