للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال له أبو سفيان «١» ابن حَرْبٍ: أَنْشُدُكَ «٢» اللَّهَ يَا زَيْدُ «٣» ..

أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا الْآنَ عِنْدَنَا مَكَانَكَ يُضْرَبُ عُنُقُهُ وَأَنَّكَ فِي أَهْلِكَ..

فَقَالَ زَيْدٌ «٣» : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا الْآنَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ وَإِنِّي جَالِسٌ فِي أَهْلِي فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا.

وَعَنِ «٤» ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَتِ الْمَرْأَةُ «٥» إِذَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَّفَهَا بِاللَّهِ مَا خَرَجَتْ مِنْ بُغْضِ زَوْجٍ وَلَا رَغْبَةً بِأَرْضٍ عَنْ أَرْضٍ، وَمَا خَرَجَتْ إِلَّا حُبًّا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ.

وَوَقَفَ ابْنُ عُمَرَ «٦» عَلَى ابْنِ الزبير «٧» رضي الله عنهما بعد قتله


(١) أبو سفيان بن حرب: ابن أمية، وهو أبو معاوية، اسلم عام الفتح، وهذا الكلام قبل الاسلام تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٢٢٩» رقم «١»
(٢) انشدك: نشد فلانا عرفه وبالله استحلفه وقال له أنشدتك الله أي سألتك بالله.
(٣) زيد بن الدثنة تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٥٢» رقم «١٢»
(٤) رواه ابن جرير والبزار.
(٥) أي التي أتت مهاجرة من مكة الى المدينة.
(٦) ابن عمر: تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٨٢» رقم «١»
(٧) ابن الزبير: تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٥٧» رقم «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>