للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِي بِهِ الصَّلَاحُ وَالْمُلَاءَمَةُ مَأْخُوذٌ مِنَ «النِّصَاحِ» «١» : وَهُوَ الْخَيْطُ الَّذِي يُخَاطُ بِهِ الثَّوْبُ.

وَقَالَ أبو إسحق «٢» الزَّجَّاجُ نَحْوَهُ..

١- فَنَصِيحَةُ اللَّهِ تَعَالَى صِحَّةُ الِاعْتِقَادِ لَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَوَصْفُهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ.. وَتَنْزِيهُهُ عَمَّا لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ.. وَالرَّغْبَةُ فِي مَحَابِّهِ «٣» ، وَالْبُعْدُ مِنْ مَسَاخِطِهِ، وَالْإِخْلَاصُ فِي عِبَادَتِهِ..

٢- وَالنَّصِيحَةُ لِكِتَابِهِ الْإِيمَانُ بِهِ، وَالْعَمَلُ بِمَا فِيهِ وَتَحْسِينُ تلاوته.. والتخشع عنده.. والتعظم لَهُ، وَتَفَهُّمُهُ، وَالتَّفَقُّهُ فِيهِ..

وَالذَّبُّ عَنْهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْغَالِينَ «٤» .. وَطَعْنِ الْمُلْحِدِينَ.

٣- وَالنَّصِيحَةُ لِرَسُولِهِ، التَّصْدِيقُ بِنُبُوَّتِهِ، وَبِذْلُ الطَّاعَةِ لَهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ ونهى عنه..

قال أبو سليمان «٥» وقال أبو بكر «٦» وموازرته «٧» ونصرته


(١) النصاح: بكسر النون وتخفيف الصاد.
(٢) أبو اسحق الزجاج: امام العربية والتفسير تلميذ المبرد وشيخ أبي علي الفارسي وهو ابراهيم بن سهل الزجاج منسوب لعمل الزجاج لانه كان حرفته، توفي في جمادى الاخرة من سنة احدى عشرة وثلاثمئة وقد أناف على الثمانين.
(٣) محابه: بفتح الميم جمع محب اسم مفعول أحب بمعنى محبوب أي يرغب في كل ما يحبه ويرضاه.
(٤) الغالين: بالغين المعجمة من الغلو أي المجاوزين عن الحد.
(٥) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٤» رقم «٦»
(٦) ابو بكر هو ابن أبي اسحق الخفاف الذي مر ذكره. وهو الظاهر الذي ذكره الثقات.
(٧) موازرته: بواو مفتوحة أو همزة من الازر وهو القوة أن من الوزر وهو الملجأ أي معاضدته ومعاونته.

<<  <  ج: ص:  >  >>