للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَأَى ابْنُ «١» عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ «٢» أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ «٣» : لَيْتَ هَذَا عَبْدِي «٤» فَقِيلَ لَهُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ.. فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ وَنَقَرَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ وَقَالَ: لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّهُ..

وَقَالَ «٥» الْأَوْزَاعِيُّ «٦» دَخَلَتْ بِنْتُ «٧» أُسَامَةَ «٨» بْنِ زَيْدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ «٩» عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمَعَهَا مَوْلًى لَهَا يُمْسِكُ بِيَدِهَا.. فَقَامَ لَهَا عُمَرُ وَمَشَى إليها حتى جعل يديها بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَدَاهُ فِي ثِيَابِهِ، وَمَشَى بِهَا حَتَّى أَجْلَسَهَا عَلَى مَجْلِسِهِ، وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهَا وما ترك لها حاجة «١٠» إلا قضاها.


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٨٢» رقم «١» .
(٢) محمد بن اسامة بن زيد: بن حارثة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك.
(٣) الحديث في صحيح البخاري.
(٤) وفي نسخة (عندي) وهي الاصح.. أي ليعلمه ويؤدبه، ولان الرسول صلّى الله عليه وسلم نهى ان يقول الانسان عبدي وأمتي بل يقول فتاي وفتاتي.
(٥) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
(٦) الأوزاعي: الامام العابد الزاهد الحافظ، صاحب المذهب الذي كان عليه أهل المغرب قبل اتباع مذهب الامام مالك.. سكن الشام حتى مات مرابطا في ثغر بيروت.. وهو منسوب للاوزاع بطن من حمير او همدان.
(٧) وابنته تسمى فاطمة وكانت تسكن المزه بالشام كما ذكره ابن عبد البر.
(٨) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٤١٢» رقم «٣» .
(٩) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «٣٠» رقم «١» .
(١٠) قال لها: ما حاجتك يا فاطمة؟ قالت: تحملني الى أخي. فجهزها وحملها اليه

<<  <  ج: ص:  >  >>