للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا «١» دَارَ خَيْرِ الْمُرْسَلِينَ وَمَنْ بِهِ ... هُدِيَ الْأَنَامُ وَخُصَّ بِالْآيَاتِ

عِنْدِي لِأَجْلِكِ لَوْعَةٌ «٢» وَصَبَابَةٌ «٣» ... وَتَشَوُّقٌ مُتَوَقِّدُ الْجَمَرَاتِ

وَعَلَيَّ عَهْدٌ إِنْ مَلَأْتُ محاجري «٤» ... من تلكم الجدران وَالْعَرَصَاتِ

لَأُعَفِّرَنَّ «٥» مَصُونَ شَيْبِيَ بَيْنَهَا ... مِنْ كَثْرَةِ التَّقْبِيلِ وَالرَّشَفَاتِ «٦»

لَوْلَا الْعَوَادِي «٧» وَالْأَعَادِي زُرْتُهَا ... أَبَدًا وَلَوْ سَحْبًا عَلَى الْوَجَنَاتِ «٨»

لَكِنْ سَأُهْدِي مِنْ حفيل «٩» تحيتي ... لقطين «١٠» تلك الدار والحجرات «١١»


(١) وهذه الابيات من شعر المصنف عياض رحمه الله.
(٢) اللوعة: شدة الحب.
(٣) الصبابة: رقة الشوق.
(٤) محاجر: جمع محجر وهو جوانب العين.
(٥) لاعفرن: التعفير هو التمريغ بالتراب.
(٦) الرشفات: جمع رشفة وهو مص الريق ونحوه وفسر هنا بالتقبيل أيضا.
(٧) العوادي: جمع عادية وهي الأمور التي تمنع عن زيارتها والعوائق والعوائق والعادية الغائرة الظالمة.
(٨) الوجنات: جمع وجنة وهي أعلى الخد.
(٩) حفيل: بحاء مهملة وفاء وياء تحتية ساكنة ولام بمعنى كثير نفيس يحتفل به.
(١٠) قطين: بمعنى المقيم.. ويطلق على الاتباع والخدم.
(١١) وكان الشيخ احمد بن الرفاعي رحمه الله يرسل كل عام مع الحجاج سلامه الى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلما كتب الله له الزيارة وقف امام القبر الشريف وقال:
في حالة البعد روحي كنت أرسلها ... تقبل الارض عني وهي نائبني
وهذه نوبة الاشباح قد حضرت ... فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فقيل ان اليد الشريفة بدت له فقبلها فهنيئا له ثم هنيئا..

<<  <  ج: ص:  >  >>