للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي تَشَهُّدِ «١» عَلِيٍّ: السَّلَامُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ السَّلَامُ عَلَى رسول الله، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. مَنْ غَابَ مِنْهُمْ ومن شهد.. اللهم اغفر لأهل بيته، واغفرلي وَلِوَالِدَيَّ «٢» وَمَا وَلَدَا وَارْحَمْهُمَا..

السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

جَاءَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَلِيٍّ: الدُّعَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغُفْرَانِ وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا قَبْلَ الدُّعَاءِ لَهُ بِالرَّحْمَةِ وَلَمْ يَأْتِ فِي غَيْرِهِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ الْمَعْرُوفَةِ.

وَقَدْ ذَهَبَ أَبُو عُمَرَ «٣» بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ، إِلَى أَنَّهُ لَا يُدْعَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّحْمَةِ، وَإِنَّمَا يُدْعَى لَهُ بِالصَّلَاةِ وَالْبَرَكَةِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِهِ، وَيُدْعَى لِغَيْرِهِ بِالرَّحْمَةِ والمغفرة.


(١) روى التشهد من روايات كثيرة صحيحة ومعروفة ومسندة وهذا غير معروف سنده.
(٢) أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي اول هاشمية ولدت هاشميا.. أسلمت وتوفيت في المدينة وكفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصة، واضطجع في قبرها وقال: جزاك الله من أم خيرا.. لانها ربته واحسنت صنيعها معه.. كما ذكره الطبري (في الرياض النضرة) .. وانما اضطجع في قبرها ليخفف عنها ضغطة القبر كما صرح به في الحديث.. وأبو طالب توفي كافرا على بعض الروايات فكيف يستغفر له وقد نهي عن الاستغفار للمشركين!. وارتضى السهيلي. ان استغفار علي لأبويه بناء على اسلامهما.
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣٠» رقم «٤» .

<<  <  ج: ص:  >  >>