للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصدوا ذلك وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ مُقِيمُونَ بِهَا لَمْ يَقْصِدُوهَا مِنْ أَجْلِ الْقَبْرِ وَالتَّسْلِيمِ «١» .

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٢» : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ.. اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ «٣» .

وَقَالَ «٤» لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا «٥» .

وَمِنْ كِتَابِ أَحْمَدَ «٦» بْنِ سَعِيدٍ الْهِنْدِيِّ فِيمَنْ وَقَفَ بِالْقَبْرِ: لَا يَلْصَقُ بِهِ، وَلَا يَمَسُّهُ «٧» ولا يقف عنده طويلا.


(١) قال السبكي في كتابه شفاء السقام بعد نقل ما هنا: مذهب مالك ان الزيارة قربة لكنه كره الاكثار منها للمقيم بالمدينة على قاعدته في سد الذرائع.. وغيره من أهل المذاهب قالوا باستحباب الاكثار منها مطلقا واتفقوا عليه وهو الحق الذي لا شبهة فيه والذريعة ليست بمسموعة من كل مقام.
(٢) في حديث رواه عبد الرزاق، ومالك في الموطأ عن عطاه بن يسار
(٣) أي سجدوا لها كما يسجدون لله.
(٤) في حديث رواه ابن أبي شيبة واسماعيل القاضي عن علي وسعيد بن منصور في سننه من طريقين مرسلين.
(٥) أي كالعيد باجتماع الناس عنده.. أو لا تقللوا الزيارة مرة في العام كالعيد بل زوروه دائما.. ولا حجة في هذا الحديث لمن ادعى منع الزيارة بل اجمعت الامة على خلافه وهذا يقتضي تفسيره بغير ما فهموه.
(٦) أحمد بن سعيد الهندي: عالم الاندلس توفي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وعمره سبع وسبعون سنة وترجمته مبسوطة في التواريخ وفي نسخة (سعد الهندي) والصحيح الاول.
(٧) وهذا امر غير مجمع عليه، ولذا قال أحمد والطبري لا بأس بتقبيله والتزامه، وروي أن ابا أيوب الانصاري كان يلزم القبر الشريف.. وقيل وهذا لغير من لم يغلبه الشوق والمحبة، وهو كلام حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>