للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(قالت الثامنة) زوجي المسّ مسّ أرنب «١» والريح ريح زرنب «٢» .

(قالت التاسعة) زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد. قريب البيت من الناد «٣»

(قالت العاشرة) زوجي مالك «٤» . وما مالك؟ مالك خير من ذلك «٥» له إبل كثيرات المبارك «٦» ، قليلات المسارح «٧» إذا سمعن صوت المزهر أيقنّ أنهن هوالك «٨» .

(قالت الحادية عشرة) زوجي أبو زرع «٩» ، وما أبو زرع؟ أناس «١٠» من حليّ أذني «١١» ، وملأ من شحم عضدي «١٢» وبجحني فبجحت «١٣» إليّ نفسي وجدني في


(١) أي مس زوجي كمس الأرنب في اللين والنعومة.
(٢) الزرنب: بفتح الزاي نوع من النبات طيب الرائحة والمعنى أنها تصفه بحسن الخلق وكرم المعاشرة ولين الجانب كلين مس الأرنب وشبهت ريح بدنه أو ثوبه بريح الطيب ويجوز أن يراد به طيب الثناء عليه وانتشاره بين الناس.
(٣) العماد في الاصل عمد تقوم عليها البيوت كنّت بذلك عن علو حسبه وشرف نسبه. والنجاد: بكسر النون: حمائل السيف كنت به عن طول القامة، إشارة إلى أنه صاحب سيف فأشارت إلى شجاعته والرماد: كناية عن كثرة الجود المستلزم لكثرة الضيافة المستلزمة لكثرة الرماد ودوام وقود ناره. والناد: أصله النادي حذفت الياء للسجع والنادي الموضع الذي يجتمع فيه وجوه القوم للتشاور والتحدث وهذا شأن الكرام يجعلون بيوتهم قريبا من النادي تعرضا لمن يضيفهم.
(٤) أي اسمه مالك.
(٥) أي خير مما سأقوله في حقه ففيه إيماء إلى أنه فوق ما يوصف من الجود والسماحة.
(٦) جمع مبروك، مكان بروك الابل.
(٧) أي إبله كثيرة إذا بركت فإذا سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها في مباركها للاضياف أو يتركها بجانب البيت حتى إذا نزل به الضيفان كانت حاضرة.
(٨) أي إذا سمعت الابل صوت العود الذي يضرب أيقن أنهن منحورات للاضياف من كرمه وجوده.
(٩) كنته بذلك لكثرة زرعه، ويحتمل أنها كنته بذلك تفاؤلا بكثرة أولاده ويكون الزرع بمعنى الولد.
(١٠) أناس: بزنة أقام، من النوس وهو تحرك الشيء متدليا.
(١١) المراد أنه حرك أذنيها من أجل ما حلاهما به.
(١٢) أي جعلني سمينة.
(١٣) المعنى فرحني ففرحت نفسي.

<<  <   >  >>